المتريقين اقصد. كلما انتقدنا السحل و المعاملات غير الانسانية ضد القتلى التي يمارسها أفراد أو جماعات من مقاومة تعز، يطلع لك مجموعة على الفيس يردوا بتريقة: “رفقا بالقناصين”.
طبعا هذه العبارة تتكرر في كل مكان. مرة بمنشور منفصل، مرة بتعليق، مرة برد على تعليق، و مش بعيد قد عملوا لها هاشتاج. بصراحة العبارة عظيمة و تستحق كل هذا النشر والتعب!
لهؤلاء الذين يتهاونون مع سحل القناصة أقول: أنتم لستم نحن. نحن فريق و أنتم فريق. نحن فريق جمعة الكرامة، و انتم فريق الله أعلم ايش و لا أحب أن أعرف.
في 18 مارس قبل خمس سنين، ارتفع القناصة على المباني المطلة على ساحة التغيير في صنعاء، و كان الثوار يصلون تحتهم. و ما أن انتهوا من صلاتهم حتى باغتوهم القناصة بالرصاص. نفذ القناصة أبشع عملية قتل جماعي في تاريخنا. قنصوا العشرات و أودوا بحياة أكثر من 50 شاب من جميع انحاء اليمن.
تجمع الثوار و اشعلوا الهتافات و فتحوا صدورهم للرصاص في مواجهة القنص.
ثم بشجاعة اقتحموا المباني حيث القناصة. قبضوا على بعضهم و الدم لايزال حارا على أرض الساحة.
لم يقتل أحد من الثوار أيا من القناصة، لم يسحله، بل سلموهم لقوات أمن الساحة.
هؤلاء نحن، هذه اخلاقنا و سنظل ندافع عنها ضد اخلاق الرجعية و التخلف و المال الاسود و امراء الدين و البترول. و بهذه الأخلاق سنبني دولتنا المدنية، و أظنها ستكون بدونكم أقرب.